أخبار

ناشر الأصول

عودة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا في أستراليا

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا في أستراليا

ينظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامجًا علميًّا متخصصًا في العاصمة الأسترالية كانبرا، بالتعاون مع مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الأسترالية، في المدة من 21 - 25 ربيع الآخر 1447هـ، الموافق 13 - 17 أكتوبر 2025م، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، الذي يركّز على تأهيل ذوي الكفاءات التعليمية، ونقل الخبرات المتخصصة في مجال تعليم اللغة للناطقين بغيرها.

وأكّد الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن صالح الوشمي، أن هذا البرنامج يُنفّذ في سياق جهود المجمع المستمرة لتوسيع دائرة تعاونه الدولي، وتفعيل الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية ذات الحضور العالمي على نحو يُسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية في المنظومات التعليمية عالميًّا. وأشار إلى أن التعاون مع الجامعة الوطنية الأسترالية -بوصفها إحدى الجامعات الرائدة التي تولي اللغة العربية اهتمامًا أكاديميًّا واضحًا- يوضح توجّه المجمع نحو ترسيخ جودة تعليم العربية، والارتقاء بممارسات التقويم اللغوي؛ من خلال أدوات معيارية متقدمة، وفي مقدّمتها اختبار (همزة) الأكاديمي.

ويهدف البرنامج إلى تطوير كفايات معلمي اللغة العربية ومتعلميها من الناطقين بغيرها؛ بتسليط الضوء على أبرز الاتجاهات الحديثة في تعليم اللغات الثانية، وإكسابهم مهارات عملية وتأملية تعزّز من فاعلية أدائهم داخل الصف. ويسعى إلى تنمية الحس النقدي لدى المشاركين؛ بتحليل التجارب التربوية، وتقييم الممارسات التعليمية، إضافةً إلى تعريفهم بالمنصات والموارد المهنية التي تدعم نمو خبراتهم ومعارفهم المهنية.

ويشتمل البرنامج العلمي على عدد من الأنشطة المتخصصة؛ منها دورة تدريبية للمعلمين، وأخرى موجهة إلى المتعلمين تهدف إلى تنمية مهاراتهم اللغوية والتواصلية، ويضم ندوةً علميةً، بعنوان: (واقع تعلم وتعليم اللغة العربية في أستراليا)، وحلقتي نقاش عن تعليم اللغة لأغراض خاصة واستخدام التقنية في تعليم اللغـة الــعــربـيـة، ودورةً لتأهيل المتقدمين لاختبار (همزة) الأكاديمي، يعقبها تنفيذ عملي للاختبار.

وتبرز هذه المبادرة التزام المجمع تمكين اللغة العربية عالميًّا في مسارات تعليمية مبتكرة تعزز التفاعل الثقافي، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون الأكاديمي مع الجامعات الدولية؛ وهو ما يسهم في حضور اللغة العربية في ميادين التعليم والبحث والتواصل الحضاري.