احتفت المملكة أمس باليوم العالمي للغة العربية ٢٠٢١م في حفل أقيم افتراضياً في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس.

وشاركت في الكلمة الافتتاحية سمو المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بجانب مساعد المدير العام لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو غابرييلا راموس و مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح الخليفي.

وأوضحت سمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز في كلمتها التي ألقتها في مستهلِ الحفل، الجهود التي تبذلها المملكة نحو اللغة العربية محلياً وإقليمياً ودولياً، وعدّدت مشاريع سعودية رائدة في هذا السياق، مثل مشروع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتخطيط والسياسات اللغوية، والمدونة العربية، والمعجم الحاسوبي التفاعلي، والفهرس العربي الموحد الذي نفذته مكتبة الملك عبدالعزيز. وصولاً إلى تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الذي يُتوّج الجهود السعودية الكبيرة في خدمة واحدة من أهم اللغات العالمية الحية.

ووجهت سموها شكرها لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية نظير الدعم المتواصل لخدمة اللغة العربية من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو،الذي أسهم مؤخراً في دعم الفصل العربي في أطلس اليونسكو العالمي للغات.

كما وجّهت شكرها لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لجهوده في تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام.

وتضمن برنامج الحفل جلسات وندوات ثقافية أُقيمت افتراضياً بمشاركة واسعة من القيادات الثقافية المحلية والعربية والدولية، إلى جانب إقامة ثلاث جلسات نقاشية للحديث عن شؤون اللغة العربية، وحركة الترجمة العربية والتواصل الحضاري، وكذلك التأثر والتأثير اللغوي للفنون البصرية كالفنون المعمارية والتشكيلية وعلاقتها باللغة العربية.

ونُظّم على هامش الاحتفال معرضٌ فني بعنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري” يستمر حتى ٢٣ ديسمبر الجاري بمشاركة فنانين من المملكة ومن جميع أنحاء العالم، تدور أعمالهم حول إبراز العلاقة بين اللغة العربية ومختلف أشكال التعبير الثقافي، وعُرضت على الأسوار المحيطة باليونسكو.

ويأتي احتفال المملكة العربية باليوم العالمي للغة العربية في مقر اليونسكو بتضافر جهود كلٍّ من وزارة الثقافة، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونسكو، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، إضافةً إلى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مبرزين بذلك جهود المملكة في خدمة اللغة العربية ودعمها محلياً وإقليمياً ودولياً، وتعزيز حضورها في المنظمات الدولية، بما يُسهم في تعزيز التقارب الإنساني بين الشعوب.