أخبار

ناشر الأصول

عودة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفل بتخريج الدفعة الأولى من طلاب مركز (أبجد) لتعليم اللغة العربية المنتمين إلى (34) دولة

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفل بتخريج الدفعة الأولى من طلاب مركز (أبجد) لتعليم اللغة العربية المنتمين إلى (34) دولة

احتفل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية - صباح هذا اليوم - بتخريج الدفعة الأولى من طلاب مركز (أبجد) لتعليم اللغة العربية البالغ عددهم (132) متعلمًا ومتعلمةً، ينتمون إلى (34) دولة، بعد رحلة تعليمية بدأت في (15) من يناير الماضي، انتظموا فيها للدراسة الحضورية في برنامج جمع بين التعليم والثقافة العربية عامّةً والسعودية خاصّةً، وذلك في مقر المجمع بمدينة الرياض.  
وأكّد الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي - في كلمته التي ألقاها في الحفل - تشرُّف المجمع بما يحظى به في برامجه، وإستراتيجيته، وأعماله، من الدعم الدائم من لدن سمو وزير الثقافة، ورئيس مجلس أمناء المجمع، الأمير/ بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود - حفظه الله -، ويأتي في سياقها مركز (أبجد)؛ وذلك تحقيقًا لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية السعودية 2030).
وأشار الأستاذ الدكتور الوشمي إلى أن تخريج الدفعة الأولى من طلاب مركز (أبجد) يتلاءم ويتفق مع مجموعة برامج وأعمال تعليمية يقدمها المجمع لمتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، وقد قُدِّمَ في المركز برنامج يتميز بطرقه التعليمية الشائقة، وبيئته الثقافية المحفّزة التي تيسّر تعليم اللغة العربية؛ وكل ذلك مكّن الخريجين من التواصل والحديث مع الآخرين باللغة العربية، بعدما أنهوا أربعة مستويات تعليمية متوافقة مع الإطار الأوروبي (A1, A2, B1, B2) بمعدل شهرين لكل مستوى تعليمي، ويتكون كل مستوى من (160) ساعةً تعليميةً بمعدل (20) ساعةً أسبوعيًّا.
ويعد مركز (أبجد) تجربة لغويةً مميزة خاضها عدد من المتقدمين على برامجه؛ إذ تقدَّم في دورته الأولى أكثر من (16) ألف طالب وطالبة من أنحاء العالم، وحظي بالقبول منهم (132) متعلمًا ومتعلمةً؛ تحرّيًا لضمان تقديم تعليم متميز وتجربة ثقافية متكاملة ذات جودة عالية. ويسعى المجمع إلى تحقيق أربع مواصفات لخريجي الدفعة الأولى، وهي: ممارسة مهارات اللغة العربية بمستوى أداء يتّفق مع أهداف البرنامج، وتوظيف خصائص اللغة العربية الكتابية والشفهية في المهام اللغوية التي يؤديها المتعلم، والتواصل لغويًّا واجتماعيًّا في البيئة العربية في مواقف عديدة حيوية، وسياقات لغوية مختلفة، وتحديد أبرز جوانب الثقافتين العربية والسعودية.
وقد امتاز البرنامج التعليمي بمشاركة المتعلمين في المحادثات، وتبادل الآراء والتفاعلات الشفهية والكتابية؛ للتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم، وممارسة اللغة في المواقف اللغوية المختلفة داخل البرنامج وخارجه، واستخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الوظائف الاتصالية والتداولية، وتلقي المعلومات ووجهات النظر المختلفة باللغة العربية.
ومن المُرتكزات الرئيسة لمركز (أبجد) تميزُه في نشر اللغة العربية، والثقافة العربية السعودية بين المتعلمين والمتعلمات، وإطْلاعهم على تراثها وعاداتها وتقاليدها، وتعريفهم بمناطقها السياحية والأثرية؛ من خلال الأنشطة الإثرائية، وبرامج الرحلات والزيارات المعزّزة للتعليم؛ وكل ذلك أكسبهم فهم الثقافة السعودية، وتوضيح المفاهيم المتصلة بتراكيب اللغة العربية، ومفرداتها، وأصواتها، وإملائها، وتطبيق مهارات اللغة العربية وعناصرها تحدّثًا وكتابةً. 
وقد حُدِّدَ - ضمن حفل التكريم - ركن داخل قاعة الاحتفالات، تضمّن صور المتعلمين والمتعلمات، وأنشطتهم المعروضة، مثل: زياراتهم للبيوت السعودية والمدن السعودية المختلفة، وكتاباتهم. وفي أحد الأركان نبذة عن محتويات (سلسلة يسير)، وطرق الوصول إليها، والاستفادة منها في تعليم العربية للناطقين بغيرها؛ وذلك بتوفير استمارة تحديد الاحتياج للمؤسسات والوزارات المشاركة، إضافةً إلى عرض مرئي مسجل عن تجربة المتعلمين لتعلم اللغة العربية باستخدام (سلسلة يسير).
وشملت فقرات الحفل عرض مقطع مرئي لمقتطفات من حياة الطلاب في السعودية، وإلقاء إحدى طالبات المركز من (دولة طاجيكستان) قصيدةً شعريةً باللغة العربية، في حين قدّم طلاب المركز من (مملكة إسبانيا) عزفًا موسيقيًّا بالقيثارة، واختُتم الحدث بأخذ صورة تذكارية تجمع المتخرجين مع الأمين العام للمجمع وفريق المجمع.
ويُذكر أن مركز (أبجد) يتواكب مع الجهود السعودية في دعم اللغة العربية، ونشر ثقافتها عالميًّا؛ بتقديم تعليم متميز يجمع في التعلُّم بين اللغة العربية وثقافتها في بيئةٍ تعليميةٍ جاذبة، واستقطاب المتعلّمين الراغبين في تعلُّم العربية لغةً ثانيةً من أنحاء العالم، ومساعدة الطلاب والطالبات على الاندماج في المجتمع السعودي.